¨¯¨'*·~-.¸-(_ ( منتدى عشاق الليل ) _)-,.-~*'¨¯¨
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تكلموا بالكلام الجميل

اذهب الى الأسفل

تكلموا بالكلام الجميل Empty تكلموا بالكلام الجميل

مُساهمة من طرف ثورة الحب الإلهي الجمعة مايو 30, 2008 2:45 pm

تكلموا بالكلام الجميل
أيها الأحبة لا يجوز الإستهزاء بدور الكلام أبداً ولا يجوز التقليل من شأن الكلام أبداً لأن الكلام هو طريق المخاطبة لعقل الإنسان وهو طريق البناء لعقيدة الإنسان وهو طريق التأثير في عواطف الإنسان ، إذن فالكلام هو المؤثر الأكبر في الإنسان وهو المؤثر الأكبر في المجتمع ولا يوجد أهم من الكلام ، فكل الأسلحة والأموال والسلطات لا تستطيع أن تفعل فعل الكلام ، لأن الكلام يؤثر في أعماق الإنسان ولأن الكلام هو الذي يوفر مبررات الفعل ، ولأن الكلام هو الذي يستنهض الخير في الإنسان أو يستفز الشر في الإنسان ، ولأن الكلام هو الذي يستطيع أن يملأ وجدان الإنسان أما نوراً أو ظلاماً ، لذلك فإن الله سبحانه قد جعل الكلام هو الأول والأكبر في هداية البشرية فأرسل رسله من الأنبياء والأولياء يتكلمون مع الناس ليلاً ونهاراً ليكشفوا لهم الحقيقة وليعرفوهم بالحق وليقودوهم الى الله سبحانه وليعظوهم بالخير ولينصحوهم بكل ما فيه نفع لدنياهم وآخرتهم ، ولم يكتفي الله سبحانه بلسان رسله بل أنزل كتبه لتكون كلاماً منه الى خلقه باقياً بينهم يُكلمهم فيه في حياة الأنبياء وبعد حياتهم ، هكذا تعلم أن إختيار الله سبحانه لهداية البشرية كان الإختيار الأول هو للكلام معهم عبر أنبيائه وأوليائه وكتبه ، إذن هكذا يكون واضحاً مدى أهمية الكلام في بناء الإنسان والمجتمع ..
فالكلام أيها الأحبة هو السلاح الأكبر لأنه يغير النفوس ويغير النوايا ويقرب الى الله ويحدد مواقف الإنسان ، وهو الذي يبني الأخلاق في المجتمع ، وهو الذي يصف مطاليب الله ، وهو الذي يوضح الطريق الصالح ، وهو الذي يشرح أهداف الحياة ، وهو الذي يُحرك الإنسان لأنه يُحدد له أهداف تحركه ويوفر له دوافع التحرك ..
فكل مجتمع يحتاج الى كلام صادق وطاهر ومؤثر ومُصلح وثائر ومُغير ومُحرر ومُجدد يكون هو ماء الحياة للضمائر ويكون هو حياة الفكر للمجتمع ويكون هو نور القلوب للطيبين ويكون هو طهارة النفوس للمتواضعين المخطئين ويكون هو صفاء الوجدان للبسطاء ويكون هو طريق المحبة للمتنازعين وطريق التسامح للمتصارعين وطريق السلام للمجتمع كله ..
والمجتمع يحتاج الى كلام يأمر بالمعروف الجميل الذي يحبه الله ، يأمر بالإحسان والمروءة والصفح والتنازل المتبادل والحرص على المجتمع والشعور بالمسؤولية والتعاون والتكافل والأخوة وحب الله وذكر الله والثقة بالله والأمل بالله والإعتماد على الله الحبيب ..
والمجتمع يحتاج الى كلام ينهى عن المنكر ينهى عن الشر والظلم والأذى والعدوان والتعصب والعنف والتشدد والتحزب والعصبية والكراهية والطائفية والأنانية والعناد والغرور والطمع والبعد عن الله سبحانه وسوء الظن بالله وضعف الحب لله وقلة الطلب لقرب الله الحبيب .
فإذا عرفنا أن الكلام هو أساس الدعوة الإلهية كلها ، وأن الكلام هو أساس الهداية كلها ، وإذا عرفنا أن الكلام هو أساس السياسة كلها وأن الكلام هو أساس التربية والتعليم كله وإن الكلام هو أساس الأدب والثقافة كلها نفهم بذلك أن الكلام عمل حقيقي وليس كما يتصور البعض بأن الكلام هو ليس بعمل ، بل الكلام عمل أساسي ومهم لأنه يبني وعي المجتمع ولأنه يؤثر في عواطف الإنسان ولأنه يُغير مفاهيم الشعوب ، ولأنه يرفع معنويات المناضلين ، وهو حتى في المعارك السياسية والعسكرية يكون أهم من السلاح نفسه ، فالقول لنترك الكلام ونبدأ بالعمل هو قول خاطئ والصحيح هو أن نقول لنترك السكوت ونبدأ بالكلام والعمل ..
وطبعاً يجب أن نفهم أن الكلام الناجح والنافع هو الذي يُنتج أعمالاً أو مواقفاً أو مشاعراً إيجابية وكلما كان الكلام مرافقاً للأعمال والمواقف والمشاعر النافعة للناس كان الكلام أكثر نفعاً وأهم في مصير الإنسان والمجتمع ولا يجوز الفصل بين الكلام والعمل المادي أو بين الكلام والمواقف الصحيحة أو بين الكلام والمشاعر الإيجابية أو بين الكلام والمفاهيم الصائبة ، فالكلام هو المنبع الذي تنبع منه كل هذه النتاجات الطيبة ، فالكلمة الطيبة كشجرة جذورها في وجدان المجتمع وفروعها في السماء لأنها سوف تُنتج الأعمال التي يقبلها الله والتي يرفعها الله الى السماء تكريماً لها ، فإذا صار لدينا هذا الفهم صار عندنا الاحترام للكلام ولأهميته ولدوره ..
ولقد رأينا كيف أن بعض الكلمات الإستفزازية تؤدي الى فتن كبيرة وهدر دماء ، ورأينا كيف أن بعض الإشاعات مُمكن أن توصل الناس الى صراعات كبيرة ، ورأينا كيف أن بعض الأقوال المتشنجة والمتوترة مُمكن أن تؤدي الى كوارث سياسية واجتماعية ، ورأينا كيف أن بعض الفتاوي التكفيرية مُمكن أن تؤدي الى هدر دماء الكثيرين وتمزيق المجتمعات وتشويه الدين وكل تلك الأمور هي دلائل على أهمية الكلام ودوره ..
ولذلك يصبح واجباً علينا أن نحترم دور الكلام وأن نبدأ بالكلام الطيب والجميل والصحيح والمؤثر وأن نصدّق أن الكلام نافعٌ وأن للكلام دور عظيم ، وكل أهل العشائر يعرفون دور الكلام في إصلاح ذات البين لأنهم يجربوه ولأنهم يستخدمون في أحيان كثيرة أكثر الكلام تأثيراً في العواطف ليُغيروا مواقف الآخرين ويزيلوا تشنجاتهم وتوترهم ويكسبوهم بإتجاه التصالح ، كما يعرف كثير من أهل السياسة دور الحوار والكلام الطيب ، ويعرف الناس عموماً تأثير الشعر في الناس خصوصاً في الظروف الصعبة ويعرفون أيضاً تأثير الأناشيد الدينية أو الوطنية في الناس وكل هذه أدلة كبيرة على أهمية الكلام ..
والغاية من كل ما قلناه سابقاً هو أن ننبه كل فرد في المجتمع ليقول قولاً سديداً وليحترم دور الكلام وليترك السكوت وليبدأ بالإصلاح ، ويبدأ بالكلام المؤثر تأثيراً إيجابياً ويسعى الى إزالة أي كلام يُثير الكراهية أو العنف أو الصراع بين أبناء البلد الواحد والمجتمع الواحد ..
فثورة الحب تُقدس أهمية الكلام وتعتمد على الكلام في نشر المبادئ الطيبة وتدعو الى حملة شعبية من أجل الكلمة الطيبة ، الكلمة التي تنهي الإرهاب وتنهي العنف وتنهي الفساد المالي وتنهي الأطماع وتنهي النزاعات ، ولا يُمكن أن تكون الكلمة طيبة إلا وفيها ذكر الله الحبيب ..
الحمد لله رب العالمين

ثورة الحب الإلهي

ذكر عدد الرسائل : 7
العمر : 63
العمل : الدعوة الى حب الله
الهوايه : التفكر بالله
تاريخ التسجيل : 30/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى